نعم نعم لقد قرأت العنوان بشكل صحيح كيف تطلق مدونة في 3 سنوات ولا أقصد 3 ساعات، في حقيقة الأمر هي قصتي مع مشروع المدونة، اتخذت قرار إطلاق مدونتي منذ 3 سنوات، وها أنا اليوم فقط انشر أولى تدويناتي عبرها!
لقد راودني هذا الحلم كثيراً… لا تسئ فهمي هذه ليست أول تدوينة على الإطلاق ولكن هذه أول تدوينة على مدونتي الخاصة، رغم عملي لسنوات عدة في مجال التسويق بالمحتوى وصناعة المحتوى، الا انني تأخرت كثيراً في هذه الخطوة، ولكن كما يُقال أن تصل مُتاخراً خيراً من أن لا تصل! “ابدا”
بطبيعة الحال أنا شخصية تميل لنشر المعلومة وتسعدني النقاشات حول المواضيع المختلفة، لم يحدث يوماً ان القيت القبض على نفسي بتهمة كتم العلم، ولهذا كنت دائما اسمع السؤال نفسه، هل لديك مدونة؟ أين تنشرين هذه المعلومات، وطبعا لك ان تتخيل ردة الفعل عند الإجابة بجملة (باب النجار مخلع!)
في بداية العام وضعت لنفسي هدف وهو إطلاق مدونتي، وأخبرت أصدقائي اللذين بدورهم أشادوا بالفكرة، وقبل أيام قُمت بتجديد النطاق وارسلت الرابط لبعض الأصدقاء، وبدأت تنهال علي الوعود والكلمات التحفيزية حتى انهي ما بدأت به.
في الأمس سألني صديق عن مدونتي والى اين وصلت بها، تلعثمت… باشر بـكتابة اسم النطاق ودخل لتصفح المدونة، لا شئ! لم اضف أي شئ… علق فقط بجملة (ليه كده يا بنتي) ولم يسترسل بعدها، انزعجت حقاً من نفسي، أن تخذل الأخرين أمر مُحزن ولكن أن تخذل نفسك هذه كارثة!
قرر صديقي المخلص أمناي تحفيزي بشكل مختلف (هو في حقيقة الأمر دائما ما يفعل بأفكار جديدة وبجد دون ملل ولم فقد إيمانه بنجاحي)، فاجأني عندما أخبرني أنه ينتظر مدونتي بفارغ الصبر حتى يساهم في دعمها من خلال مدونته ولم يبخل علي حقيقة في أي أمر أو معلومة حول المدونة.
في حقيقة الأمر أشعر أني محظوظة باصدقائي، فدائما ما تجد الدعم والاهتمام بأفكاري ومشاريعي لديهم.
وضعت خطة للمحتوى، وبدأت بحصر الأفكار، قررت أن أبدأ فقط، ولكن قررت أن اكتب أول تدوينة عن تجربتي كي أجعلها نقطة بداية لي وتذكير لدفعي على المثابرة والاستمرار.
لذا اليك الخلطة السحرية
كيف تطلق مدونة في 3 سنوات
فخ الكمال
أريد أن أقدم محتوى قيّم، لا أريد أن أكرر المحتوى، لا بد أن أدون عن تجارب عملية…ألخ من الأعذار التي تتسبب في كُل مرة بالابتعاد عن الهدف وبالنهاية ما تعتقده وسيلة لتقديم محتوى مثالي، هو ما يفقدك القدرة على وضع الخطوة الاولى نحو هدفك.
عدم ترتيب الأولويات
في حقيقة الأمر لدي مشكلة مع تنظيم الوقت وترتيب الأولويات على المستوى الشخصي، إذ يمكن لأي مشروع خارجي إيقاف مشروعي الخاص، فأجد أنني انشغلت في الأعمال ومتابعتها ونسيت خطتي ومشروع المدونة، وعندما اجد بعض الوقت، أو في الواقع أتعرض لموقف يذكرني بأهمية العمل على مشروع المدونة، لأعود من جديد احجز النطاق اذا كان منتهي كالعادة، أو ابحث عن قالب مثالي للمدونة، وربما ابدأ في خلق حوار مع الاصدقاء حول طبيعة المحتوى الذي يجب أن اقدمه… المهم ان لا اقوم بفعل حقيقي تجاه المدونة.
التشتت
اذكر جيداً تلك الأفكار الرائعة التي قررت الكتابة عنها، كم كانت مقالات مميزة وأفكار جميلة وقعت في حبها، وعوضاً عن البدء في التدوين انشغل في البحث والتعمق أكثر في المصادر والمقالات، لأجدني في آخر المطاف صرفت جُل وقتي في التفكير المبالغ به وينتهي بي المطاف خاوية الوفاض وربما قد نسيت سبب وجودي في مقال ما…
الخوف من البدء
اسوء ما قد تواجهه هو الخوف، هناك متلازمة لدى البعض كونهم يخافون من النجاح أكثر من الفشل، والبعض يخاف من ان يقدم شئ أقل من المستوى المتوقع، وفي حقيقة الأمر أننا نقع في فخ المغالاة بتعظيم ذواتنا بلا داعِ، ما هي المشكلة حقاً لو لم أقدم محتوى متميز منذ التدوينة الأولى؟
هذه قصتي مع كيف تطلق مدونة، وأكاد أجزم أن الكثير منا لديه مشروع استغرق طويلا وهو يفكر به دون أي خطوة فعلية تجاهه، كم المشاريع التي نسجناها في مُخيلاتنا دون العمل على تنفيذها حقاً، مُحزن أن تتحول أدمغتنا من مصانع للإبداع الى مقابر لأفكار شغفتنا حٌبا ذات يوم…
لذا أوقف هذه المجزرة في دماغك، لا تبالغ في التخطيط وباشر التنفيذ، المغالاة في التخطيط تحبطك بينما العمل على خطوات صغيرة سيجعلك تتحمس وتستمر فأنت ترى نتائج لما تقوم به وتستطيع العمل وفقا لها.
تجربة نمر بها في الكثير من شؤون حياتنا و تتساقط معها الكثير من اهدافتا و احلامنا..
المهم و بما انك بدأت و انهزم التردد بداخلك، المجد للاستمرار ولو بالقليل. 👍🏽😃
Keep it up
شكراً علي وفعلا الحمدلله انه اخيرا انهزم التردد.. والمجد للاستمرار
واتمنى ان اقدم أفضل ما عندي من خلال هذه المدونة
عندي أفكار كثير وحلمي ابداء واكون رائد أعمال وبدأ بمشروعي الخاص لكن كل اللي قلتي عليه بيمر عليا واواجهه… شكرآ لك.. كل التوفيق والنجاح
نصيحة ابدأ لا تفكر ابدأ والله اليوم رغم انها مازلت تدوينة واحدة الا اني ندمت على كل هذا التأخير
وبالتوفيق لك دائما يا صديقي
قليل ما أعلق في المدونات، لكن حفزتني هذه التدوينة الغير مألوفة والتعليقات أعلاه لذكر مختصر تجربتي.
في البداية اتخذت منصة حسوب i/o كقناة رسمية أنشر فيها مقالاتي وأحيانا أنشر ملخصات كتب في صفحتي على الفيس بوك، كانت تجربة جميلة تطور فيها أسلوبي الكتابي وتعرفت على الكثير من الأصدقاء المُبدعين.
وبعدها قررت إطلاق مدونتي الخاصة وحاليا لي 6 أشهر منذ إطلاقي لها، مستمر والحمد لله.
نقطة شدت انتباهي: “هناك متلازمة لدى البعض كونهم يخافون من النجاح أكثر من الفشل”.
أشعر أني أنتمي لهذه الفئة! حبذ لو تكتبي مقال مستقبلي عن هذا الأمر.
بالتوفيق ومتابع لمدونتك.
أهلا محمد، يسعدني ان التدوينة راقت لك <3
اطلعت لعى مدونتك واعجبني الاسلوب والتصميم حقاً
اتمنى لك التوفيق
وبخصوص الخوف من النجاح بالتأكيد ساكتب عنه قريبا لانه أمر نعاني منه كثيراً
بمعنى أصح نحن نخشى من اجابة ماذا بعد؟ نستطيع الوصول ولكن ماذا بعد ان نصل؟
يشرفني اهتمامك بالمدونة واتمنى ان تروق لك التدوينات المستقبلية.
تحياتي لك
مقالة رائعة ينبع منها الإبداع في السرد والأسلوب.
كل التوفيق لكِ وأتمنى لكِ دوام التوفيق والنجاح
شكراً محمد وبانتظار ابداعاتك 😉
بالتوفيق في مسيرتك التدوينية.
أعاني من نفس المشكلة، لكن في باقي مشاريعي، أما في التدوين فبدأت بنفس الطريقة حساب ووردبريس يقول (أنها مدونتي) لكن لا شيء إطلاقًا إلى أن جاء الوقت الذي قررت فيه أن التحسن يكون مع مرور الوقت فأخذت نطاقًا وسيرفر مجانيّين (أكبر خطأ قمت به) ونصبت عليه الموقع ثم رفعت كل مشاركاتي السابقة التي تصلح تدويناتٍ على الموقع وكان ذلك أكبر تحفيزٍ لي.
أما إخبار الأصدقاء بالنية في إنجاز أمرٌ فليس أمرًا صحيًّا دومًا بل يكون أحيانًا عاملًا مثبطًا. يسير الأمر على النحو التالي: لدينا رغبة عارمة في إنجاز شيء والهدف نبيل، لكن من ضمن الدوافع الحاجة للاعتماد الإجتماعي، وبمجرد أن نخبر الأصدقاء عن نيتنا ينهالون علينا بالتبريكات والدعم فتُلبّى تلك الرغبة فيزول الدافع ويخمد الحماس”. ولكنه أحيانًا يكون دافعًا للعمل خوفًا من رسم صورةٍ غير مرغوبة لدى الأصدقاء.
أهلا بك مصطفى، نعم في بعض الاحيان نشوة التبريكات من حولنا تجعل أدمغتنا تعمل على شكل عكسي فتكتفي بهذه اللذة وتنشغل عن الهدف نفسه.
اطلعت على مدونتك وراق لي المحتوى، ايضا اعجبني وصفك لنفسك بأنك طالب حكمة كل التوفيق يا صديقي
في الحقيقة انا اطلقت مدونتي بعد سنة من التفكير و التردد و التشتت و عدم اليقين فكرت في اطلاق مدونتي بداية عام 2018 ثم تمكنت من اطلاق المدونة في بداية عام 2019 و بحمد الله الان مدونتي تحصل علي زيارات شهرية تقترب من 15 الف زيارة و هو امر اعده نجاحا باهرا مقارنة بترددي في البداية
مدونة دليل : https://www.dal66l.com
أهلا المقداد، ما شاءالله شجعتني والله على بذل مجهود أكبر في مدونتي.
التفكير والتسويف والتشتت عادات تقتل الافكار، من الجيد انك لم تستغرق وقتا طويلا
كل التوفيق
تدوينة ممتازة وبداية جيدة. ستجدين تدوينتك في يومية الغد من يومياتي إن شاء الله.
أعجبني أنك ذكرت من حفزك. الأستاذ أمناي من أبرع وأهم المدونين العرب حاليا. نتمنى له ولك كل توفيق.
سأضيف مدونتك للفيدلي وأنتظر تدفق محتوى جيد.
سلامي لك
أهلا يونس، صدقني لن تتخيل مدى سعادتي بتعليقك والله!
كلماتك تجعلني أرفع سقف التحدي مع نفسي ، وان شاءالله سأغزوا الفيديلي عندك بمحتوى جيد
تحياتي لك
ذكرتيني بحالي لما بدي افتح قناة يوتيوب ، الى الآن ولسه القناة ما فعلتها.
مبارك المدونة، ومنها للأعلى
أهلا أهلا محمد حياك والله
استاذ الايجابية انت وكل ما تحتاجه قليل من الاصرار لتبدأ
اسعدني تعليقك والله، بانتظار السماع عن قناتك 😉
تحياتي لك
أهلًا حنان، مبارك إطلاق مدونتك الشخصية✨
بانتظار جديد تدويناتك🌸
أهلا نوار، يسعدني ذلك والله <3
أن تاتي متاخر خيرا من ألا تأتي أبدا
👌👌👌👌👌
أول الغيث قطرة
بالتوفيق دائما
شكرا لك ^^
تدوينه لامست الجرح! سواء في تدويناتي، او في حلم قناة اليوتيوب الذي مر ثلاث سنوات على رغبتي بفتحها و لم افعل لشدة خوفي و تخطيطي الزائد رغم امتلاكي الفكره الفريده و المحتوى الجيد..
سعيد ان ارى شخصا يشارك نفس هذه التجربه و ينشرها للاخرين، نعم ثلاث سنوات لا اراها غريبه لاننا نمر بهذه القرارات كثيرا و نخبئها خوفا من احكام الاخرين اللتي بالاصل كلها اوهام في عقولنا 🙁
كل التوفيق ريحان وان شاءالله ترى جميع مشاريعك النور يسعدني ان التدوينة اعجبتك وانتظار سماع اخبار الانتصارات القادمة
تحياتي لك
المجد للإستمرار، مقالة رائعة وظاهرها التسويف وقتله للأحلام ، وباطنها التحفيز والتشجيع علي البدء
وهنا أذكر المثل الصيني
أفضل موعد لك لزراعة شجرة كان من خمس سنوات ، والموعد الثاني هو الآن